كشفت صحيفة الماركا المدريدية عن اجتماع سري قام به لاعبو ريال مدريد داخل غرفة خلع الملابس بعد يوم واحد من التعادل السلبي أمام راسينج سانتاندير حيث تعثر للمباراة الثانية على التوالي مما دفع الصحافة و الجماهير لانتقاد مستوى الفريق و البحث عن كبش فداء يتم الضغط عليه و تحميله مسؤولية في ما جرى.
و في ظل عدم حضور المدرب جوزيه مورينيو و أي مرافقيه من الطاقم الفني للنادي، أخذ لاعبو ريال مدريد بالنقاش حول الوضع الحالي الذي يمر منه الفريق و قال أحدهم "هل يعلم أي شخص منكم ما الذي يحدث للمدرب؟ غريب، إنه لا يتحدث لأي منّا و لم يعد يبدو كما كان بل يبدو أنه يأتي إلينا ثملاً في كل مرة!"
و في الوقت الذي حاول فيه بعض اللاعبين تجاهل ما قاله زميلهم الذي يحظى بمكانة كبيرة داخل غرفة الملابس، حاول البعض الآخر الإنصات و المشاركة في الحديث ليرد أحدهم قائلاً "من الواضح أنه ليس مورينيو نفسه. أثناء الاستراحة ضد سرقسطة لم يأتي ليتحدث إلي. رأيته قلقاً جداً و يمزح قليلاً فقط على غير عادته"
واتفق اللاعبون في نهاية المطاف على شيء واحد عندما قال الكل "مهما حدث، يجب أن ندعم المدرب حتى الموت لأنه يدرك جيداً ما يفعله و كيف يستخرج منّا أقصى ما لدينا. فهل حظينا بمدرب أفضل منه من قبل؟"
و بعدها دخل مورينيو إلى غرفة خلع الملابس و وجد لاعبيه في اجتماع و رد عليهم حسب صحيفة الماركا "لا تقلقوا. ليس هناك شيء يدعو للريبة. هذا أسلوب جديد منّي لتحفيزكم على العمل"
و رد عليه واحد من قادة الفريق "لكن هذه الطريقة لا تنفع يا سيدي. هذه هي الحقيقة. نفضّل أن نرى مورينيو المعتاد الذي يتحدث باستمرار مع الجميع و الذي يدعمنا كما لو كان أباً بالنسبة لنا جميعاً. نريد أن نستعيد مورينيو الذي منحنا الثقة في أنفسنا و الذي جعلنا نعود للفوز بالألقاب من جديد و منافسة برشلونة بقوة في دوري أبطال أوروبا"
و بعد استمرار الحوار بين المدرب و لاعبيه في أخذ و رد، اتفق الجميع على أن ما يهم في الموضوع هو تفادي الحديث أكثر عن الأخطاء التحكيمية حيث قال البعض من نجوم الفريق المخضرمين "من الواضح أن الحكام لن يعطونا أية هدايا لكن ليس من الجيد أبداً أن نستمر في الحديث عن الأخطاء التحكيمية خاصةً عندما نقدم مباريات سيئة."