الميلان
استحوذ على الشوط الأول بالكامل وقد تعددت محاولاته الهجومية لكنه لم ينجح
في خلق سوى عدد قليل من الفرص الخطيرة نظرًا لانعدام التحرك دون كرة من
مجموعة الوسط وغياب الدعم الهجومي من الأظهرة خاصة الأيسر "لوكا أنتونيني"،
وكانت أخطر فرص الفريق عبر إبراهيموفيتش الذي فشل في التفوق على الحارس
المتألق "مارك تشيك" مرتين على بُعد أمتار قليلة من المرمى بجانب تمريرة
كلارنس سيدورف العرضية التي لم تجد أي لاعب يُرسلها للمرمى.
في
المقابل، اعتمد الضيف التشيكي على التكتل الدفاعي في نصف ملعبه مع محاولات
خجولة لتهديد مرمى كريستيان أبياتي لكن دفاع الميلان كان لها بالمرصاد
باستثناء محاولة خطيرة للغاية نتجت عن تناقل جميل للكرة بين لاعبي الفريق
وانتهت بمواجهة فردية بين القائد "بافيل هورفات" والحارس أبياتي لكن الأول أطاح بالكرة خارج المرمى لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط
الثاني بدأ بتحسن ملحوظ في أداء الميلان الهجومي خاصة على صعيد الحركة دون
كرة وقد أسفرت أولى محاولات الفريق عن ركلة جزاء حصل عليها المهاجم
السويدي بمهارة فردية فائقة ولمسة يد ضد الدفاع التشيكي، وقد نجح إبرا نفسه
في ترجمتها للهدف الأول في الدقيقة 53 من اللقاء.
المباراة أصبحت
أكثر متعة في الدقائق التالية خاصة مع اندفاع بلزن للهجوم وإن كان بحذر
واضح خوفًا من الهجمات المرتدة للروسونيري، وقد سنحت للفريق عدة محاولات
لكن لم تصل للمستوى المطلوب لإزعاج الحارس أبياتي.
أصحاب الملعب
بدوا أكثر هدوءًا في النصف ساعة الأخيرة خاصة أنهم وجدوا المساحة اللازمة
لتنفيذ عدد من الهجمات المرتدة الخطيرة ومن إحداها نجح إبراهيموفيتش في وضع
كاسانو في مواجهة فردية مع الحارس "تشيك" تفوق بها الدولي الإيطالي وأرسل
الكرة للمرمى بلمسة ساحرة ليُعلن حسم اللقاء للميلان في الدقيقة 66.
الدقائق
التالية للهدف الثاني لم تشهد الكثير، فقد استسلم الضيوف وعملوا على عدم
تلقي أهداف جديدة أكثر من محاولة تقليل الفارق فيما اكتفى نجوم الميلان
بتناقل الكرة بين أقدامهم والوصول الخجول لمرمى ضيفهم وذلك احتفاظًا
بالمجهود والطاقة لموقعة الأحد المرتقبة أمام اليوفنتوس في تورينو لينتهي
اللقاء بالهدفين ورفع رصيد الميلان إلى النقطة الرابعة يتساوى بها مع
برشلونة وتوقف رصيد بلزن عند نقطة واحدة.